أطلّ علينا عيد الأضحى المبارك منذ أيام ، وكل عام وأنتم بخير ، وستليه أيام الأعياد الميلاديه ورأس السنه ... وشاهدنا عدد كبير من نجوم الخليج العربي من السعوديه والكويت والإمارات والعراق يغنون ويحيون حفلات العيد في بيروت والقاهره ... وأمتلأت الشوارع في العاصمتين العربيتين بالإعلانات على مدى أسبوع تقريبا لأيام عيد الأضحى المبارك .. محمد عبده ، رابح صقر ، أحلام ، عبدالله الرويشد ، وغيرهم ... كلهم يحيون ليالي العيد في بيروت والقاهره ... حيث الأخوة الخليجيون يأتون لتمضية أيام الإجازه . طبعا شاهدنا الأمر عينه في موسم الصيف ... كلهم يأتون الى حيث الجمهور الخليجي . لكن السؤال الذي يثير الأستغراب هو " إلى متى سيظل المطرب الخليجي يذهب الى جمهوره في الإجازات ومواسم الصيف ؟ إلى متى سيظل المطرب الخليجي يلحق جمهوره في بيروت والقاهره ولندن وكان وباريس ؟ ولماذا لا يحيي أي مطرب خليجي حفلة خارج موسم العطله الخليجيه ؟ " ... أي بمعنى أدقّ ، لماذا لا يخرج المطرب والنجم السعودي والكويتي والإماراتي لإحياء حفل يحضره جمهور عربي من مصر ولبنان وسوريه وتونس والمغرب ؟ فنحن نلاحظ أن الجمهور العربي يذهب الى راغب علامه في أي بلد يتواجد فيها ، ونراه يجنّ بتامر حسني وعمرو دياب وعاصي الحلاني ونجوى كرم وشيرين ونوال الزغبي في كل البلدان ... وهؤلاء وغيرهم من المصريين واللبنانيين يحيون حفلات في كل البلاد العربيه وخارج جدول العطل والإجازات ... ولهم جمهور من الخليج إلى المغرب ...
هناك خطأ ما يجب تداركه وعلى محمد عبده وعبدالله الرويشد وراشد الماجد وعبد المجيد عبدالله ونبيل شعيل أن يبحثوا في هذا الأمر . أين جماهيرية الأغنيه الخليجيه عربيا ؟ ولماذا لم تصل بعد إلى الجمهور بمختلف مناطق العالم العربي ؟ لماذا لا يمكن للنجوم الخليجيين أن يكونوا نجوما أمام غير الخليجيين ؟ فالأغنيه الخليجيه وصلت بلهجتها وشعرها وكلمتها الجميله جدا ، والأغنيه الخليجيه يمكن تقييمها بمراتب متقدمه جدا ومتفوقه جدا من حيث مستوى الكلمه واللحن والتوزيع الموسيقي ... بل هي تُنفَّذ في أهم ستوديوهات العالم وبأفضل تقنيات . وجملتها اللحنيه تعتبر من الأقرب الى المشاعر والقلب . وحسين الجسمي وراشد الماجد وعبدالله الرويشد مثلا يغنون بإحساس لا يطاله إحساس ، ونوال الكويتيه يمكن إعتبارها إحدى أهم وأرق مطربات الخليج ، بل العرب . إذن ، هناك خلل ما ، في مسألة تسويق الأغنيه الخليجيه . هل هو غلاء سعر بطاقة الدخول الذي لا يقدر عليه إلا جمهور ميسور مثل الخليجيين ؟ لكننا بالمقابل نرى أن بطاقات الدخول الى حفلات المصريين واللبنانيين من الصف الأول ليست أقلّ سعرا ... إذا لماذا التونسي يستقبل اللبناني على مدار السنه ؟ ولماذا الخليجي يذهب لمشاهدة نجومه اللبنانيين والمصريين في الخليج بحماس يوازي حماسه للمطرب الخليجي ؟ هل ينقصه الترويج الإعلامي ؟ بالطبع لا . فالقنوات الفضائيه تكاد لا تقصِّر مع واحد منهم ... والقنوات العربيه بمجملها تسعى إلى أعمالهم لتحصل على حصّة إعلانيه محترمه ... إذا ؟ ما السبب ، وأين الخلل ؟
أرى أن يجتمع نجوم الخليج من المطربين ، ويبحثوا في الأمر ويطرحوا السؤال الذي يجب أن يجدوا له جوابا واضحا ومنطقيا ... كيف سنجعل الجمهور العربي من كل الدول يتشوّق لسماع أغانينا تماما كما الجمهور في بلادنا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق