الخميس، 26 يوليو 2012




د . جمال فيّاض ( عن مجلة زهرة الخليج) 

 وبالحديث عن "روبي" ... كلمة حقّ لسيرين !
وأخيرا بدت سيرين عبد النور ممثلة من الدرجة الممتازةفبعد مخاض عسير مع أدوارها السابقة وبعد أداء عادي ثم متوسط وجيّد، حصلت سيرين عبد النور على شهادة إعجاب بموهبتها التي أجادت تنميتها لتصبح ممثلة من فئة المحترفات، لا التائهات بين الأداء المعتمد على الشكل والأداء اللطيف لكن القليل الخبرةوإذا كانت سيرين لم تدرس التمثيل في معهد للفنون كما أغلب ممثلات العالم العربي، وإذا كانت إنطلاقتها الأساسية من شكلها لا من موهبتها، فهي اليوم إجتازت الخط الحاجز الذي كان يفصل بينها وبين الإعجاب البعيد عن شكلها الى موهبة صقلتها بجدّية واضحة، وبدت في مسلسل "روبيمحترفة وذات خبرةلقد أدّت سيرين عبد النور دورها في مسلسل "روبيلتحصل منه على الإعجاب الذي طالما أرادته من موهبتها فكانت دائما تحصل عليه من جمالهااليوم، واليوم فقط يمكن التنويه بسيرين عبد النور الممثلة، لا عارضة الأزياء التي يُغري شكلها العين لمتابعتهالقد حققت سيرين قفزتها الكبرى نحو النجومية من خلال الأداء الذي أجادت فيه لأول مرّة أكثر من ذي قبلوبين سيرين في "سجينةأو "الأدهممع أحمد عزّ أو "أبو العلمين حمّودهمع محمد هنيدي وبين سيرين في "روبيفرق شاسع ومدى واسعلقد حققت سيرين خطوة بل قفزة ممتازة جعلتها بين مصاف النجمات الممثلات شكلا ومضمونا وموهبةمن الآن فصاعدا ممنوع على سيرين أن ترضى بأقلّ من مثل دورها في هذا العمل الكبيروممنوع عليها أن تستهين بإختياراتها الفنيةفهي اليوم ممثلة بكل ما للكلمة من معنى، وهذه مسؤولية لا يجوز أن تستهين بهاولا بد من إضافة هامة، وهي أنه من سيرين عبد النور ومن بعض الممثلات والممثلين اللبنانيين، ستكون للدراما اللبنانية حضورها الكبير والقادم كما نراه من الآنوستكون لنا وقفات لاحقة مع شادي حداد وديامان رحمه وغيرهما ...

السبت، 21 يوليو 2012



تحفة غنائيه أسمها " ما رجعت إنت " ...
======================== 

بقلم : د . جمال فياض - عن مجلة زهرة الخليج ( ديسمبر 2010) 
------------------------------------------------------------ 

هناك أغنية كتبها منير بو عسّاف الشاعر الخطير ، ولحّنها بلال زين ، الملحّن الأخطر ... هذه الأغنية واحدة من تحف هذا العصر الغنائيه ، ويتقاسم عبقرية الأداء فيها صوتان فيهما نكهتين مختلفتين ... وائل كفوري ، وأيمن الأعتر ... نعم ، قلائل ربما يعرفون أن أيمن الأعتر الليبي الفائز بلقب "سوبر ستار" غنّاها بصوته وروحه وشخصيته الغنائيه . والاثنان أدّيا هذه التحفة الفنيه الغنائيه بشكل يطرب ، ويسوسح الأذن الى أقصى ما يمكن ... ولكل مستمع ذوق ، البعض أحبّها بصوت وائل وإحساسه العجيب ، والبعض أحبها بصوت أيمن ونكهته المميزه في الأداء ... وأنا وكثر غيري أحببناها من الأثنين ... لكن قبل هذا وذاك ، هناك صورة شعريه بديعه وضعها الشاعر الشاب جدا ، والعبقري جدا ، والساحر جدا منير بو عسّاف ... إسمعوا كلام هذه الأغنيه ماذا يقول في صدر الأغنيه  :
" بوقف انا كل يوم ع بابي ، بنطر حبيبي يطلّ من خلف المدى بسأل انا عطول اصحابي شفتو ع بابي دق بغيابي حدا ؟ تـ يزيدو بعذابي يقولو بغيابي شافو حدا ع الباب فايت ع الهدى
قديش صارلي بنطرك تـطلّ ، تمحي دمع من حزن عيني ملّ ، فلّ الشتى طلّ الربيع وفلّ ومارجعت انت ... " الله ... الله ... ما هذه الصورة الشعريه الجميله ؟
هذا شعر فيه عاصي ومنصور الرحباني ، وفيه مارون كرم ، وفيه كل شعراء الأغنيه الذين سحرونا لعقود من الشعر الغنائي الجميل .... وهذا لحن فيه عاصي ومنصور ، وفيه فيلمون وهبي ، وفيه زكي ناصيف ، وفيه وديع الصافي ... وفيه كل أجيال الأغنيه اللبنانيه الجميله والمليئه بالشجن والحب والعاطفه ...
هذه الأغنيه التي لحنها بلال زين الذي كل شهر أو موسم يدوّخنا بلحن من ألحانه الرائعه ..  تؤكّد أن الأغنيه اللبنانيه ما زالت بخير ، وما زال الأمل موجود بأن تكون لكل فترة مفاجآتها في الغناء والأداء ... وإن كانت الأغاني ذات القيمه قليله ، لكنها موجوده . مثل هذا اللحن ، ومثل هذه الكلمات ، تجعل السامع يقارب ذرف الدمع من الحبّ ، هذه أغنية تترك للمشاعر أن تستيقظ من سبات وتخدير عاشته لسنوات ... 
هذه الأغنية لملحن هو الذي وضع لحن " وأفترقنا " لفضل شاكر التي جاءت كما قطرة الماء في زمن الجفاف ، والتي صوّرها سعيد الماروق بشفافية وسحر الصورة الناطقه ... من هنا سنكتشف أن بلال زين القليل الكلام في الإعلام ، هو الفاعل الأكبر في حياتنا العاطفيه وصانع الحبّ في أغنية هذه الأيام ... وهذا الملحن هو الذي سرق أنتباه الكبيره والقديره ورده الجزائريه لتستدعيه عبر الإعلام ليلحن لها بعض أغاني ألبومها القادم ... والذي كما تناهي لي أنه أعطاها ما سيعيدها الى تاريخها وشبابها وقلبها النابض دائما بالحياة والحبّ ....
الذي لا يستفيد من موهبة بلال زين ومنير بو عسّاف هذه الأيام ، هو الخاسر ... ولننتظر !



خطآن مشتركان بين راغب علامه وعاصي الحلاني  !

بقلم د . جمال فياض - عن مجلة زهرة الخليج 

عندما قدّم عاصي الحلاني أغنيته المجدّدة من العراق "يا طير ضيّعني نصيبي"، هتفت له وصفّقت وطرت بها نشوة وطربا وفرحا. ويومها قلت أن عاصي الحلاني ضرب مرّة أخرى ضربة معلّم لم ينافسه عليها أحد. وأغنية "يا طير" التي كتبتُ حكايتها سابقا على هذه الصفحة، حقّقت وما زالت تحقق إنتشارا يكفي للقول أنها أغنت عاصي عن ألبوم لعام قادم. فهي مع أغاني ألبومه الأخير، شكّلت له رصيدا يكفيه لعام وأكثر ليحيي أحلى الحفلات والمهرجانات والبرامج التلفزيونية. وعاصي الذكي لم يصل الى نجوميته من فراغ. بل من موهبة ومن تخطيط ذكي ومن جهد كبير متواصل. ولم أؤمن يوما أن نجما كبيرا بمثل حجم عاصي الحلاني يمكن أن يكون الحظ هو سبب نجاحه. فالحظ قد يأتي لفترة قليلة يستغلها البعض وإذا لم ينمّيها ويستفد منها تصبح لحظات الحظ نقمة لا نهاية لها. عاصي الذي تواصلت نجاحاته فكانت هذه السنة، سنة ضربات موفقة له، وقع في العثرة التي لم أكن أتمناها له. ففي عزّ نجاح وإنتشار أغنية "يا طير" أطلق أغنية قديمة للفنان حسام تحسين بك، هي أغنية "ناتالي" التي كان غناها من زمان لزوجته الروسية التي رفضت أن تعود معه الى سوريه. الأغنية جميلة ولطيفة وليست سيئة، لكن لم يكن مناسبا إطلاقها لا في الشكل ولا في المضمون ولا في التوقيت. وهي جاءت وكأنها مسجّلة في ستوديو قديم غير معاصر بتجهيزاته. والتوزيع فيها كان عاديا جدا بل أقلّ من عادي. ولنختصر لم تكن أغنيته في وقت كانت أغانيه الأخيرة كلها تحقق ما لم يحققه غيرها من زمان. وفي زمان عزّت فيه الأغاني الجميلة. أظنها مرّت مرور الكرام، لكن لم يكن ضروريا أن يخطو عاصي الحلاني هذه الخطوة الناقصة... إلا إذا كان في بال عاصي أمر لم نعرفه جعله يسجّل هذه الأغنية الآن ..!!..
من جهة أخرى، سمعت منذ أيام أغنية ديو بين الفنان راغب علامه والفنانة التركية أشكين نورنجي. والفنانه نورنجي تعتبر إحدى أشهر مطربات تركيا ( يمكن القول مطربات لأن تركيا كما العرب أيضا تغني الطرب). الديو من كلمات طوني أبي كرم وأومت سايم وألحان كرياكوس. بصراحة الأغنية عادية جدا. ولم أتعوّد على راغب علامه أم يختار مثل هذه الألحان السهلة للغناء. وإذا كان راغب علامه قرّر أن يتجه نحو العالم وتركيا ليحقق قفزة إضافية في نجوميته، وإختار نجمة تركيا الأولى ، فقد كان عليه أن يختار أغنية ولحنا من مستوى الخارق المتفوّق ليسجّل حضوره من الإطلالة الأولى على العالم التركي شريكنا في الغناء والألحان منذ قرون وسنوات طويلة. لم أجد في نغمة أغنية راغب وأشكين أي جديد أو مبهر أو مثير للإعجاب.وإن كان التوزيع الموسيقي جميل وفيه الكثير من التجدّد ، فقد كانت الميلودي فيها ضعيفة وعادية ومن النوع المألوف... وهذه الأغنية أعتبرها من ناحية اللحن  خطوة غير كاملة. ولا أجد أن راغب علامه حقق فيها أمرا يستحق الذكر أو الإنتباه. وعليه أن يتذكّر لاحقا أننا نرصد أي إختيار وأي أمر فنّي  يقوم به. وعليه ألا يصدّق أن الصداقة ستمنع رأينا  سواء كان سلبيا أو إيجابيا من الوصول الى صفحات المجلات.

الاثنين، 9 يوليو 2012



بماذا تعيّر أروى ... شذى حسّون ؟؟
======================
لا تهمّني تفاصيل الخلاف بين المطربه شذى حسّون والمذيعه القادمه من الغناء الذي لم تحقق منه أي شيء يذكر أروىكل ما يهمّني هو هذا الأسلوب غير اللائق الذي تعاملت به أروى في خلافها مع شذىوالهجوم الذي شنّته المذيعة الطارئة على المطربة الشابه كان عنيفا بشكل غير متوقّع منها بالذات، لأن أروى كما كان إنطباعي عنها هادئه ولطيفه وفيها كياسة واضحة، بدت لي اليوم أن كلّ هذامجرد تمثيل بتمثيل، ومن هنا يمكنها إستغلال هذه الموهبة الإضافية في أن تصبح ممثلة للدراما العربية، إضافة الى الغناء وتقديم البرامج أبرز ما لفتني هو قول أروى أنها أتصلت بشذى باللحظة الأخيره بعدما ألغت إحدى الضيفات حضورها ولبّت شذى الدعوة في اليوم التالي وهي تلمح بشكل واضح أن شذى لم تمارس عليها التقل الذي هو "صنعةكما يقول الأخوة في مصروأنا لا أراها نقيصة في شذى هذه التلبية السريعة ، بقدر ما أراها بكل بساطه منتهى التحرّر من الأمراض النفسية التي يمارسها النجوم والمشاهير ، ويبدو أن أروى تريدهاأن تكون واحدة منهم ومنهن لتمنحها إحترامها وإعجابها.بصراحة أجد أن أروى أدانت نفسها أكثر مما يجب، بل هي لم ترحم نفسها في هذا الخلاف، وسقطت الى حضيض الحضيض في خسارة تأييدنا لها وإعجابنا بهالم يكن الخلاف يستدعي كل هذا النشر، وكل هذه الفوضى في التوتّرلكني أرى برنامجها الذي لا أذكر إسمه والذي لم أشاهد منه بعد أي حلقة  وهذا تقصير مني طبعا  أراه أصبح بين ليلة وأخرى أحد أشهر البرامج بالسمعة فقط  وأرى أن شذى حسّون ظهرت بمظهر راقٍ أكثر فأكثروما عايرتها به أروى هو بحدّ ذاته دليل على رقيّها ورفعة شخصيتها الفنّية.
ملحوظة هامة ولا بدّ منها ، ألتقيت شذى حسّون مرة واحدة  منذ عامين  في أحد البرامج التلفزيونية والتقيت أروى مرّة واحدة منذ عامين عندما حللت ضيفا في برنامجها آخر من يعلم "  حلقة ماجد المهندس ... وهذه المعلومة ضرورية كي لا يُقال أني أطرح رأيي بناء على معرفة شخصية بإحدى الفنانتين، أو أني أنحاز أكثر