د . جمال فيّاض ( عن مجلة زهرة الخليج)
وبالحديث عن "روبي" ... كلمة حقّ لسيرين !
وأخيرا بدت سيرين عبد النور ممثلة من الدرجة الممتازة. فبعد مخاض عسير مع أدوارها السابقة وبعد أداء عادي ثم متوسط وجيّد، حصلت سيرين عبد النور على شهادة إعجاب بموهبتها التي أجادت تنميتها لتصبح ممثلة من فئة المحترفات، لا التائهات بين الأداء المعتمد على الشكل والأداء اللطيف لكن القليل الخبرة. وإذا كانت سيرين لم تدرس التمثيل في معهد للفنون كما أغلب ممثلات العالم العربي، وإذا كانت إنطلاقتها الأساسية من شكلها لا من موهبتها، فهي اليوم إجتازت الخط الحاجز الذي كان يفصل بينها وبين الإعجاب البعيد عن شكلها الى موهبة صقلتها بجدّية واضحة، وبدت في مسلسل "روبي" محترفة وذات خبرة. لقد أدّت سيرين عبد النور دورها في مسلسل "روبي" لتحصل منه على الإعجاب الذي طالما أرادته من موهبتها فكانت دائما تحصل عليه من جمالها. اليوم، واليوم فقط يمكن التنويه بسيرين عبد النور الممثلة، لا عارضة الأزياء التي يُغري شكلها العين لمتابعتها. لقد حققت سيرين قفزتها الكبرى نحو النجومية من خلال الأداء الذي أجادت فيه لأول مرّة أكثر من ذي قبل. وبين سيرين في "سجينة" أو "الأدهم" مع أحمد عزّ أو "أبو العلمين حمّوده" مع محمد هنيدي وبين سيرين في "روبي" فرق شاسع ومدى واسع. لقد حققت سيرين خطوة بل قفزة ممتازة جعلتها بين مصاف النجمات الممثلات شكلا ومضمونا وموهبة. من الآن فصاعدا ممنوع على سيرين أن ترضى بأقلّ من مثل دورها في هذا العمل الكبير. وممنوع عليها أن تستهين بإختياراتها الفنية. فهي اليوم ممثلة بكل ما للكلمة من معنى، وهذه مسؤولية لا يجوز أن تستهين بها. ولا بد من إضافة هامة، وهي أنه من سيرين عبد النور ومن بعض الممثلات والممثلين اللبنانيين، ستكون للدراما اللبنانية حضورها الكبير والقادم كما نراه من الآن. وستكون لنا وقفات لاحقة مع شادي حداد وديامان رحمه وغيرهما ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق