الخميس، 25 فبراير 2010

سرقوا سمير صفير في أثيوبيا ... وهنا الدليل ......



بقلم د . جمال فيّاض
---------------------
سرقوا سمير صفير في أثيوبيا ... وهنا الدليل ......

----------------------------------------------------------------



هي عقدة نقص نعيشها في العالم العربي من كثرة الهزائم النفسيه والمعنويه التي طالتنا على مدى عدة قرون ماضيه . فنحن دائما موضع الأتهام . والمضحك المبكي أننا نجلد أنفسنا فورا ونتلقـّى التهمة لنثبتها على أنفسنا بلا تحقيق أو تردّد . هذه المرّه جاءت في الملحن الفنان سمير صفير . فسمير الذي أعطى نانسي عام 2003 لحنا حقـّق لها نقلة مميزه في الغناء الذي اعتمدته منذ بداياتها ، متّهم الآن أنه " لطش " اللحن من مغنية أثيوبيه أسمها بونغو فلافا سينا هالي . الأغنيه هي " سحر عيونو " التي كتبها الشاعر نزار فرنسيس ووزعها طارق مدكور . ويجري حاليا تداول الأغنيه عبر موقع ال " يوتيوب " ، ويرسلها "حبايب سمير" - وما أكثرهم - للصحفيين ،مع عبارة أن الأغنيه الأثيوبيه مسجلة منذ عام 1998 معتقدين أننا بسطاء لنصدّق هذا التاريخ بلا تحقيق . أما الدليل على أن سمير مسروق لا سارق يظهر بعلامات عدّه ... منها ، أن المؤديه التي أدت الأغنيه عجزت في بعض الأماكن عن الهروب من النشاز ، لأن القفلات شرقيه جدا ، وهي ليست معتادة على هذا الغناء فجاءت القفلات بنشاز واضح . وفي مكان آخر هناك سبب نضطر لكشفه مرغمين وهو أن الموزع طارق مدكور هو من وضع اللوازم الموسيقيه للـّحن وليس سمير وهذا أمرٌ عادي جدا في أغلب الأغاني ، أي أن اللحن الغنائي لسمير والموسيقى بين الفواصل هي للموزع طارق ... فهل يمكن أن يكونا أتفقا كل واحد على حدة على سرقة الأغنيه كاملة ؟ أيضا الشاعر نزار فرنسيس هو من كتب الكلمات ، فهل وضع له سمير بحر الشعر الذي يريده أن يكتب عليه ليطابق اللحن الكلمات ؟ أيضا الأغنيه التي وضعها سمير صفير لنانسي هي من ألبوم " أخاصمك آه " عام 2003 أي منذ ست سنوات ... فهل أستغرق كل هذا الوقت ليكتشف " المحبّون " هذا اللحن في أثيوبيا أو حتى باكستان ؟ والعالم كما نعرف أصبح قرية صغيره ونحن نشاهد تلفزيونات العالم كلها في وقت واحد ؟ أيضا يمكن إضافة أن سمير صفير هو أكثر من يهاجم الملحنين الذين يسرقون ألحانا تركيه ويونانيه ، فهل كان ليصعّد هذه الهجمات الدائمه لو أنه منهم ؟
وإليكم هذه القصة التي حصلت منذ أعوام طويله وتستحق أن تُروى الآن . فقد كنت رفيق الفنان راغب علامه في مطلع شهرته – وما زلت طبعا - ، وذات يوم كان يستمع الى كلام أغنية من الشاعر اللبناني الراحل توفيق بركات ويقول مطلعها : " يا ريت فيّي خبّيها ، وما خللّـّي حدا يحاكيها ، بسقيها دموع عينيّي وبطعمها قلبي بأيديّي ... وباخد من عمري وبعطيها .. " . قلت يومها للشاعر الكبير – رحمه الله - أقترح أن نقول " بقدّملا قلبي بإيديّي ، بدلا من بطعمها ... " . فأنتفض فورا وقال : " أنا كتبت أغانٍ لحّنها محمد عبد الوهاب ولم يغيّر فيها شيئا ، وأنت تريد تغيير كلماتي ؟ ... أقنعناه بالتغيير وحصل . ولحّن راغب الأغنية أمامي ... وحققت نجاحا رائعا ... بعد سنوات أخذها أحد المغنين اليونانيين وسجـّلها بلغته ، فجاء من يقول أن راغب لطش اللحن من اليونان .... وكأن في اليونان لا يُعجب الفنانون بألحان غيرهم ... ونحن فقط نستعير ونسرق ... هذه الحكاية قد تُعيد لسمير صفير بعض حقـّه المسلوب بالتعاون التقني مع بعض الزملاء اللبنانيين ... خصوصا أن جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى مُطالبة أكثر من أي وقت مضى بالقيام بمهمتها بالبحث عن السارق لتبيان الحق ... أم تراها جمعية تأخذ حقوقها ، ولا تأبه لحقوق أعضائها ؟

متى يصبح نجوم الخليج نجوما في كلّ العالم العربي ؟؟ - جمال فيّاض

متى يصبح نجوم الخليج نجوما في كل العالم العربي ؟

---------------------------------------------------------

أطلّ علينا عيد الأضحى المبارك منذ أيام ، وكل عام وأنتم بخير ، وستليه أيام الأعياد الميلاديه ورأس السنه ... وشاهدنا عدد كبير من نجوم الخليج العربي من السعوديه والكويت والإمارات والعراق يغنون ويحيون حفلات العيد في بيروت والقاهره ... وأمتلأت الشوارع في العاصمتين العربيتين بالإعلانات على مدى أسبوع تقريبا لأيام عيد الأضحى المبارك .. محمد عبده ، رابح صقر ، أحلام ، عبدالله الرويشد ، وغيرهم ... كلهم يحيون ليالي العيد في بيروت والقاهره ... حيث الأخوة الخليجيون يأتون لتمضية أيام الإجازه . طبعا شاهدنا الأمر عينه في موسم الصيف ... كلهم يأتون الى حيث الجمهور الخليجي . لكن السؤال الذي يثير الأستغراب هو " إلى متى سيظل المطرب الخليجي يذهب الى جمهوره في الإجازات ومواسم الصيف ؟ إلى متى سيظل المطرب الخليجي يلحق جمهوره في بيروت والقاهره ولندن وكان وباريس ؟ ولماذا لا يحيي أي مطرب خليجي حفلة خارج موسم العطله الخليجيه ؟ " ... أي بمعنى أدقّ ، لماذا لا يخرج المطرب والنجم السعودي والكويتي والإماراتي لإحياء حفل يحضره جمهور عربي من مصر ولبنان وسوريه وتونس والمغرب ؟ فنحن نلاحظ أن الجمهور العربي يذهب الى راغب علامه في أي بلد يتواجد فيها ، ونراه يجنّ بتامر حسني وعمرو دياب وعاصي الحلاني ونجوى كرم وشيرين ونوال الزغبي في كل البلدان ... وهؤلاء وغيرهم من المصريين واللبنانيين يحيون حفلات في كل البلاد العربيه وخارج جدول العطل والإجازات ... ولهم جمهور من الخليج إلى المغرب ...
هناك خطأ ما يجب تداركه وعلى محمد عبده وعبدالله الرويشد وراشد الماجد وعبد المجيد عبدالله ونبيل شعيل أن يبحثوا في هذا الأمر . أين جماهيرية الأغنيه الخليجيه عربيا ؟ ولماذا لم تصل بعد إلى الجمهور بمختلف مناطق العالم العربي ؟ لماذا لا يمكن للنجوم الخليجيين أن يكونوا نجوما أمام غير الخليجيين ؟ فالأغنيه الخليجيه وصلت بلهجتها وشعرها وكلمتها الجميله جدا ، والأغنيه الخليجيه يمكن تقييمها بمراتب متقدمه جدا ومتفوقه جدا من حيث مستوى الكلمه واللحن والتوزيع الموسيقي ... بل هي تُنفَّذ في أهم ستوديوهات العالم وبأفضل تقنيات . وجملتها اللحنيه تعتبر من الأقرب الى المشاعر والقلب . وحسين الجسمي وراشد الماجد وعبدالله الرويشد مثلا يغنون بإحساس لا يطاله إحساس ، ونوال الكويتيه يمكن إعتبارها إحدى أهم وأرق مطربات الخليج ، بل العرب . إذن ، هناك خلل ما ، في مسألة تسويق الأغنيه الخليجيه . هل هو غلاء سعر بطاقة الدخول الذي لا يقدر عليه إلا جمهور ميسور مثل الخليجيين ؟ لكننا بالمقابل نرى أن بطاقات الدخول الى حفلات المصريين واللبنانيين من الصف الأول ليست أقلّ سعرا ... إذا لماذا التونسي يستقبل اللبناني على مدار السنه ؟ ولماذا الخليجي يذهب لمشاهدة نجومه اللبنانيين والمصريين في الخليج بحماس يوازي حماسه للمطرب الخليجي ؟ هل ينقصه الترويج الإعلامي ؟ بالطبع لا . فالقنوات الفضائيه تكاد لا تقصِّر مع واحد منهم ... والقنوات العربيه بمجملها تسعى إلى أعمالهم لتحصل على حصّة إعلانيه محترمه ... إذا ؟ ما السبب ، وأين الخلل ؟
أرى أن يجتمع نجوم الخليج من المطربين ، ويبحثوا في الأمر ويطرحوا السؤال الذي يجب أن يجدوا له جوابا واضحا ومنطقيا ... كيف سنجعل الجمهور العربي من كل الدول يتشوّق لسماع أغانينا تماما كما الجمهور في بلادنا ؟ مسألة هامه وتحتاج الى دراسه معمّقه وجواب عملي ... وسيصبح الأمر أفضل ...

الأحد، 21 فبراير 2010

لماذا يُدخل تامر حسني سلاف فواخرجي في متاهته ؟

الفنانه سلاف فواخرجي قالت أنها تنتظر قراءة النص لتحدّد موقفها من دعوة تامر حسني لها للقيام ببطولة فيلمه الجديد ... حتى هنا الأمر عادي ومنطقي . لكن التطورات أتت بما لا تشتهيه الفنانه القديره ، فقد نقل موقع إيلاف الألكتروني ، أن الفنان تامر حسني صرّح أنه لم يطلب منها أن تقف الى جانبه أصلا ، وأن الخبر غير صحيح وأن .... وأن ... أي أنه فتح معركة إعلامية لا نعرف منتهاها .

الأمر غير منطقي لعدة أسباب ، أولها أن سلاف فواخرجي ، لا تجد وقتا للقاء صحفي من كثرة الأعمال التي تستعد لها ( روز اليوسف و كيلوباترا وربما مي زياده ) ، فكيف ستدّعي أنها ستكون شريكة في فيلم لتامر حسني ؟ وسلاف فنانة دخلت الى عالم الكبار والرواد من الممثلات العربيات ، فما شأنها بالترويج لعمل ليس لها لو لم يكن بالفعل هناك من أتصل بها ؟ وهي كفنانة كبيره ، من القياس الكبير ، من الطبيعي أن ترفض البتّ بأي عمل مهما كانت قيمة الشريك بالبطوله إلا إذا قرأت النص بتمعّن شديد . وهي لا تُلام على هذا، فنحن لها دائما بالمرصاد لنلومها إذا أخطأت أو قصّرت ، فمن سترضي ؟ " سي تامر" ؟ أم " سي الصحفي والناقد " ؟ وليسمح لنا الفنان- الذي نحبه كثيرا - تامر حسني والذي نؤمن بموهبته كثيرا ، وهو وجمهوره يعرفون ما كتبنا فيه منذ أسبوعين ... أن نقول له ، لا داعي لهذه التصريحات المبهمه والملعوبه على طريقة " الثعلب والعنب " ... فقد مرّ الثعلب يوما أمام كرمة عاليه ، وأستحلى عنقود عنب لذيذ ، ولما لم يطله قال أنه حصرم ( لم ينضج بعد) وتابع سيره ... وإذا كانت سلاف فواخرجي هي الحصرم الشامي للعزيز تامر حسني ، فلا داعي للمهاترات الإعلاميه وأستعمال أسلوب الإهانة المبطّنه مثل " أصلا أنا ما عنديش خبر ... والدور أصلا مكتوب لمي عز الدين ... " . هي حقيقة ويجب أن يفهمها النجوم الجدد ، الفنان الكبير لا يمكن أن يتهاون بأعماله ، لأنه سيتعرّض للنقد الشديد . وكنت يوما قد لمت سلاف فواخرجي بشدّه ، لأنها فرّطت بأسمها واستهانت بحجم نجوميتها لتصوير فيديو كليب مع كاظم الساهر ... وهي بالتأكيد ندمت على مثل هذا القرار وإن كانت لا تعلنه لأنها تحترم أي عمل قدمته ... فلا داعي لتوريطها بالسجال البسيط والسطحي ...

خلاص ، عُرض عليها دور سينمائي ، وإعتذرت عنه ...وهي حرّة ... وأنتهت المشكله. فلماذا اللتّ والعجن ؟

أم أن تامر حسني يريدنا أن نفتح ملفه السينمائي ونقيّم أفلامه السينمائيه فيغضب منا ، ونحن لا نريد هذا ؟؟

متى يصبح نجوم الخليج نجوما في كل العالم العربي ؟ بقلم د . جمال فياض

أطلّ علينا عيد الأضحى المبارك منذ أيام ، وكل عام وأنتم بخير ، وستليه أيام الأعياد الميلاديه ورأس السنه ... وشاهدنا عدد كبير من نجوم الخليج العربي من السعوديه والكويت والإمارات والعراق يغنون ويحيون حفلات العيد في بيروت والقاهره ... وأمتلأت الشوارع في العاصمتين العربيتين بالإعلانات على مدى أسبوع تقريبا لأيام عيد الأضحى المبارك .. محمد عبده ، رابح صقر ، أحلام ، عبدالله الرويشد ، وغيرهم ... كلهم يحيون ليالي العيد في بيروت والقاهره ... حيث الأخوة الخليجيون يأتون لتمضية أيام الإجازه . طبعا شاهدنا الأمر عينه في موسم الصيف ... كلهم يأتون الى حيث الجمهور الخليجي . لكن السؤال الذي يثير الأستغراب هو " إلى متى سيظل المطرب الخليجي يذهب الى جمهوره في الإجازات ومواسم الصيف ؟ إلى متى سيظل المطرب الخليجي يلحق جمهوره في بيروت والقاهره ولندن وكان وباريس ؟ ولماذا لا يحيي أي مطرب خليجي حفلة خارج موسم العطله الخليجيه ؟ " ... أي بمعنى أدقّ ، لماذا لا يخرج المطرب والنجم السعودي والكويتي والإماراتي لإحياء حفل يحضره جمهور عربي من مصر ولبنان وسوريه وتونس والمغرب ؟ فنحن نلاحظ أن الجمهور العربي يذهب الى راغب علامه في أي بلد يتواجد فيها ، ونراه يجنّ بتامر حسني وعمرو دياب وعاصي الحلاني ونجوى كرم وشيرين ونوال الزغبي في كل البلدان ... وهؤلاء وغيرهم من المصريين واللبنانيين يحيون حفلات في كل البلاد العربيه وخارج جدول العطل والإجازات ... ولهم جمهور من الخليج إلى المغرب ...

هناك خطأ ما يجب تداركه وعلى محمد عبده وعبدالله الرويشد وراشد الماجد وعبد المجيد عبدالله ونبيل شعيل أن يبحثوا في هذا الأمر . أين جماهيرية الأغنيه الخليجيه عربيا ؟ ولماذا لم تصل بعد إلى الجمهور بمختلف مناطق العالم العربي ؟ لماذا لا يمكن للنجوم الخليجيين أن يكونوا نجوما أمام غير الخليجيين ؟ فالأغنيه الخليجيه وصلت بلهجتها وشعرها وكلمتها الجميله جدا ، والأغنيه الخليجيه يمكن تقييمها بمراتب متقدمه جدا ومتفوقه جدا من حيث مستوى الكلمه واللحن والتوزيع الموسيقي ... بل هي تُنفَّذ في أهم ستوديوهات العالم وبأفضل تقنيات . وجملتها اللحنيه تعتبر من الأقرب الى المشاعر والقلب . وحسين الجسمي وراشد الماجد وعبدالله الرويشد مثلا يغنون بإحساس لا يطاله إحساس ، ونوال الكويتيه يمكن إعتبارها إحدى أهم وأرق مطربات الخليج ، بل العرب . إذن ، هناك خلل ما ، في مسألة تسويق الأغنيه الخليجيه . هل هو غلاء سعر بطاقة الدخول الذي لا يقدر عليه إلا جمهور ميسور مثل الخليجيين ؟ لكننا بالمقابل نرى أن بطاقات الدخول الى حفلات المصريين واللبنانيين من الصف الأول ليست أقلّ سعرا ... إذا لماذا التونسي يستقبل اللبناني على مدار السنه ؟ ولماذا الخليجي يذهب لمشاهدة نجومه اللبنانيين والمصريين في الخليج بحماس يوازي حماسه للمطرب الخليجي ؟ هل ينقصه الترويج الإعلامي ؟ بالطبع لا . فالقنوات الفضائيه تكاد لا تقصِّر مع واحد منهم ... والقنوات العربيه بمجملها تسعى إلى أعمالهم لتحصل على حصّة إعلانيه محترمه ... إذا ؟ ما السبب ، وأين الخلل ؟

أرى أن يجتمع نجوم الخليج من المطربين ، ويبحثوا في الأمر ويطرحوا السؤال الذي يجب أن يجدوا له جوابا واضحا ومنطقيا ... كيف سنجعل الجمهور العربي من كل الدول يتشوّق لسماع أغانينا تماما كما الجمهور في بلادنا ؟

مسألة هامه وتحتاج الى دراسه معمّقه وجواب عملي ... وسيصبح الأمر أفضل ...

هكذا تسأل رانيه برغوت جواد العلي في " كلام نواعم " ؟؟؟ = جمال فياض

هكذا تسأل رانيه برغوت جواد العلي في " كلام نواعم " ؟؟؟

===============================

فجأة صمت الفنان القدير والموهوب جواد العلي أمام هول السؤال ... ولم يعلّق ، بل قلّ تخرسن لسانه من هول المفاجأه الآتيه من المذيعه التي تستضيفه لتكريمه إعلاميا ... فالفنان عندما يلبّي دعوة لبرنامج تلفزيوني يتوقّع أن يتمّ تكريمه لا أن يتعرّض للسخريه أو الإهانه .... حصل هذا في برنامج " كلام نواعم " الذي تقدّمه قناة " أم بي سي " ... والمذيعه رانيه برغوت – إحدى مذيعات البرنامج - و صاحبة الخبره والتجربه ، ما زالت تنقصها موهبة تقدير الأمور وعواقبها ... وإلا فكيف أستطاعت أن تقرأ ببغائيه السؤال السخيف الذي وضعه معدّ البرنامج دون أن تقوم بعملية تقييم لمهنية الإعداد ؟

فهمتم شيئا ؟ ربما لا ... لكني أنا أيضا لم أفهم شيئا مما سمعته ومن شخص موثوق كان متواجدا في ستوديو برنامج " كلام نواعم " الذي يحظى بمتابعة جيده جدا ، كما أغلب برامج هذه القناة العربيه الناجحه .... فقد فاجأت المذيعه " المخضرمه " رانيه برغوث الفنان السعودي جواد العلي .... " هل صحيح أنك تتناول حبوبا لمنع الحمل " ؟؟؟ وصمت الفنان المحترم والقدير من هول هذا السؤال الذي لا يمكن وصفه بما يمكن نشره ... فقط وبكل هدوء طلب إيقاف التصوير وتساءل .. " أهذا ما أعددتم لي من أسئله ؟" أوقف المخرج عماد عبّود ( خاله سيمون أسمر ) التصوير ، وسأل الإعداد كيف يضع مثل هذا السؤال ؟ ولم نعرف كيف أجاب المعدّ على هذا التساؤل ... لكن عندما بدأ التصوير من جديد ، تم حذف السؤال .. ومتابعة اللقاء ....

جواد العلي كان بمنتهى الأدب والذوق ، ورانيه برغوث كانت بمنتهى "الحرفيّه " . فهي وجدت سؤالا مكتوبا ، وطرحته كما هو ... ولم تقيّم أو تناقش أو تسأل حتى ، إذا كان الأمر مجرد ألتباس أو سوء فهم لما هو مكتوب .. أم تراها أعتقدت أنها مزحة تريد تمريرها مع فنان كبير بحجم جواد العلي ؟

هذه مسألة مرّت ، ولم تصل الى الجمهور ، لكنها إن دلّت فهي تدلّ على المستوى الذي وصلت إليه إعلامياتنا الشهيرات ...

أسماء وأحداث أتذكرها مع نهاية العام 2009 - بقلم د . جمال فيّاض

أسماء وأحداث أتذكرها مع نهاية العام 2009

=============================

أيام أو ربما ساعات تفصلنا عن بداية العام الجديد ، وقد تكون فكرة أستعادة بعض الأسماء أو الأحداث مسألة عاديه ومألوفه ... لكن تبقى لكلّ لحظة وكلّ أسم ميزة وعبره ... هنا أستذكر بعض ما فرض على الذاكرة أن تحتفظ به من كل العام الماضي ...

أحداث ، ألبومات ، أسماء ومناسبات ... كلها دوّنَتها اللحظة لأنها لم تكن عاديه ولا مألوفه ... بلا تسلسل تاريخي ، وبلا تراتبية التقييم . فقط أتذكّر وأُذكّر . قد تكون مجرد أنطباعات شخصيه ، لكن من ذا الذي يكتب غير الأنطباعات الشخصيه ؟ دلّوني عليه .

فضل شاكر

-----------------

لم يغب عن بالي ألبومه " بعدا ع البال " بكامل أغانيه ، ولم تذهب من ذاكرتي أغنية " وأفترقنا "، ولا كليبها المؤثّر للفنان سعيد الماروق ... ولم يغب عن بالي الخلاف المؤلم الذي حصل بينه وبين راغب علامه . ولم أقتنع بعد أنه كان يجب أن يحصل بين الفنانين الأكثر إحساسا ً ... وفضل شاكر يبقى أحد نجوم لبنان الكبار ، وإن كنت أراه بحاجة إلى إدارة أعمال أفضل ...

راغب علامه

------------------

ما زالت أغنيته " بعشقك " من ألبومه الأخير تتفوّق في إحتلال جزءا هاما من ذاكرتي ، إلا أني أراه يطيل المسافة الزمنيه بين كل ألبوم وآخر ... أما حفلة – أو مهرجان – ال " إدّه ساندز " الذي أحياه في جبيل خلال الصيف والذي حضرته معه ، فما زالت عالقة في الذاكرة هذه الهستيريا التي لاقاه بها جمهوره ، وهو جمهور تنوّعت أعماره بين العشر سنوات والسبعين ... أمر غير عادي لنجم غير عادي ... وأجمل ما في راغب أنك تجده عندما تطلبه في أي وقت وفي أي مكان ... أي أنه بعد ثلاثة عقود كامله من النجوميه ، ما زال على الأرض ... أليس هذا أمر مستغرب ؟ راغب علامه يمكنك أن تجده بين الناس في أي وقت . وهو كسر قاعدة الأختفاء الضروري للنجم ...

وائل جسّار

---------------

أخاف عليه من ألبومه القادم ... هل يمكن أن يكون بنفس مستوى ألبوم العام الماضي ؟ أتمنى . أما وائل في الكليبات ، فهو حتى الآن ، لم يحقق أي كليب يستحق الإشاده . فهو يتعامل مع أغانيه الأكثر من ممتازه ، بأقلّ الممكن . وتبقى أغاني ألبومه " توعدني ليه " من أجمل ما سمعناه خلال العامين الماضيين .

آرابيكا

-------------

أكثر ما أحترمه في هذه الشركة الشابه ، أنها أنتجت للكبار فقط . هاني شاكر ، علي الحجّار ، مدحت صالح ، محمد منير ، أمل ماهر ... ماذا بعد ؟ سمعت أنها فيروز !! هذا أمر ليس صعبا على منتج ذكي وعارف وخبير هو محمد ياسين . مدير عام راديو وتلفزيون العرب السابق . وصاحب شركة " سانيلاند " للأنتاج السينمائي .

د . نبيل خلف

-------------------

شاعر أطلّ فجأة إلى عالم الشعر الغنائي ، ولفت سمعي بكلامه الجميل . شاعر قدير ، وصاحب كلمة جديده في عالم الأغنيه . والذين سمعوه مع ألحان وليد سعد في ألبومات كبار النجوم ، يمكن أن يشهدوا بقدرته الشعريه المختلفه . وسمعت عنه أنه لا يحبّ الظهور ... وهذا أمر لا يساعده على الشهرة التي قيل أنه زاهد بها أصلا ... لست أدري لماذا تخيلته يكتب لفيروز كلاما مصريا ... فنحن أشتقنا لفيروز بأغنية مصريه ...

سليم عسّاف

---------------

هذا أسم غير عادي في عالم الألحان اللبنانيه . حقق حتى الآن عشرات الألحان المتفوّقه ... آخرها كان لكارول سماحه " ما بخاف " ( كلاما ولحنا ) ، وستكون لنا وقفة لاحقه مع هذا الألبوم ... لكن سليم عسّاف يقف اليوم على باب الكبار ... وسيدخل سريعا ويستقر .

للفت النظر فقط ، سليم عساف هو ملحّن الأغاني التاليه : ما بخاف ( كارول سماحه ) – شو سهل الحكي كلمات وألحان ( رويدا عطيه ) – كرمالك كلمات وألحان ( أيمن زبيب ) – ما يهمّك أبدا كلمات فقط ( يارا ) . أضواء الشهره كلاما ولحنا ( كارول سماحه ) – غالي عليي ( كارول سماحه ) – وغيرها . لكن سليم الشاب والطري العود أرتكب هفوة ذات يوم وقال أن الناس تعرفت إلى بليغ حمدي لأنه تزوج ورده الجزائريه .... وهي بالتأكيد زلّة لسان ...

مسلسل " آخر أيام الحبّ "

---------------------------

هذه الخلطة المصريه السوريه ، في قصّة ناعمه ورومانسيه ، جعلت من المسلسل المصري السوري ، أحد أجمل أنتاجات شهر رمضان ، لكن العرض على محطات غير متقدمه ، حوله إلى ضحية من ضحايا عروض الشهر الكريم . وفيه أكتشفت قيمة وائل رمضان كمخرج ، وياسر جلال كممثل . وتأكدت مرة جديده أن سلاف فواخرجي ليست ممثله عاديه على الإطلاق .

خالد الصاوي

-----------------

ما زلت مقتنعا أن خالد الصاوي أحد أروع الممثلين في مصر . وهو في كلّ مرّة أراه أهمّ .. وفيلمه " السفاح " كان مجرد إضافه ... لتأكيد أستاذيته وعبقريته الفنيه كممثل غير عادي .

ليلى كنعان

---------------

من خلال عملين لها تأكدت أنها أصبحت في المقام المميز كمخرجة شابة ، وبعد عشرات الأعمال الهامّه ... تصل ليلى كنعان لتصبح واحدة من المخرجات المتميّزات ... كليب هيفا "بابا فين " حيث جعلتها أجمل وجه على الشاشه ،ورسمت شكلا خاصا لأحلام الأطفال ... وفي كليب " ماشي حدّي " لنانسي عجرم ، أثبتت أنها واسعة الخيال ... وجاءت بفكرة غير مألوفه سيلحقها اليها الكثيرون .

ألناس الرايقه ... وعدويه

-------------------------------

من خلال أغنية " الناس الرايقه " يمكن البحث عن مجموعة أغاني للفنان الكبير أحمد عدويه وتقديمه بهذا اللون ، لأن جمهوره أشتاق الى هذا الغناء الشعبي المصري الجميل ... أحمد عدويه يستحق أن نستحضر تاريخه في لونه الشعبي الذي ما زال يعيش في الذاكره العربيه ...

وأرى أن " أرابيكا " يمكنها أن تقوم بهذا العمل ...

أجمل وجه سينمائي ... دوللي شاهين !!

---------------------------------------

خبر مضحك ، تماما مثل أخبار حليمه بولاند . دوللي شاهين أجمل وجه سينمائي ! من أنتخبها ؟ ومن أختارها ؟ لا أحد يعرف ... هي مبارة أخرى من مباريات الإعلام المضحك ... مرشحة وحيده وفائزة لمرة وحيده ..في مباراة لا تتكرر .

محمد عادل إمام

-------------------

هذا نجم قادم بلا وساطة والده . منذ فيلم " عمارة يعقوبيان " ، وبعده فيلم " حسن ومرقص " ، يمكن الجزم بأن محمد إمام ممثل قدير وموهوب ، يتقدّم بهدوء وتأنٍّ الى شاشة السينما العربيه .

تامر حسني ، أيمن زبيب ، جواد العلي

-----------------------------------------

أهم ما في هؤلاء النجوم الشباب أنهم يسعون بشراسة للنجاح ، تامر حسني حقق موقعا متقدما جدا في العام 2009 ، وأيمن زبيب حقق ألبوما ممتازا بجهد غير عادي ، وجواد العلي لا يهدأ وهو يبحث عن النجاح بشكل ملحوظ ... أعجبت كثيرا بإصرار هؤلاء الشباب على الوصول والتقدّم ....

حسنا زلّاغ

---------------

مطربة قادمه من المغرب ، ووصلت الى الجمهور العربي منذ أيام عبر ألبومها الجديد . صوت جميل وفيه شخصية مميزه جدا . أما الشكل فلطيف ومحبّب ... تنتظرها نجاحات هامه إذا ما عرفت كيف تختار وتعمل على النجاح الفني ، وليس نجاحا من نوع الأهتمام بالمظاهر ... على كل حال يقف الى جانبها منتج مخضرم هو علي المولى ... سيفرض إحترام أكتشافه الجديد على الغناء العربي .

قد يتبع في العدد القادم ... أستذكار أسماء وأحداث أخرى ...

عادل إمام ، من جديد ... وكأنه الوحيد !!

عادل إمام ، من جديد ... وكأنه الوحيد !!

------------------------------------------

هذا الفنان الكبير والقدير المدعو عادل إمام ، هو قائد رأي في العالم العربي ، وقد لا ينتبه البعض الى الدور الهام والخطير الذي يلعبه الفنان الأكثر زعامة في العالم العربي . ويمكن التأكيد على أنه واحد من الفنانين القلائل الذين يفرضون على الجمهور المثقف والمتوسّط والأميّ الإحترام ، والذهاب الى التفكير بما يقول في تصريح أو لقاء أو خطاب من خطاباته السياسيه أو الفنيه ، لا فرق . وأرى أن الأستفادة من شخصية جماهيريه مثل شخصية عادل إمام ضرورة ، وهي ليست المرّة الأولى التي أعيد وأكرّر مثل هذا الرأي الذي يمكن أن يخالفني فيه عدد كبير من القراء ، لكني متأكّد أن العدد الأكبر يؤيدني فيه . هناك حملة تقوم ضد عادل إمام بين الفترة والأخرى . وهناك من يغذّيها ويوقد نارها بلا سبب منطقي . واليوم نسمع أن صراعا جديدا ينفجر بين عادل إمام الممثل ، صاحب الرأي والفكر وليس الممثل الكوميدي . والنقطة التي لفتتني في كلّ هذا الصراع وهذا السجال ، أن الشيخ خالد الجندي يعيّره بأنه لم يحصل على جوائز يمكنه أن يتباهى بها أو تؤكّد نجوميته . وسواء كان الشيخ الذي نحترم قال هذا أم لم يقله ، فالملحوظة سمعتها وقرأتها سابقا .... عادل إمام لم يحصل على تكريمات أو جوائز تذكر في أغلب مهرجانات السينما العربيه وربما العالميه . أين المشكله ؟ في عالم تحكمه الوساطه ، والأنحياز ، وفي عالم يشتري الثري الجوائز والتكريمات ؟ ثم من المهم أن نعرف أن عادل إمام رفض عشرات المرّات الأشتراك في مباريات ومهرجانات تكريمه ، لأسباب يحتفظ بها لنفسه ، ولن نعلن عنها . لكن عادل إمام هو نجم هذا الجيل ، هو ضميره وصوته وأبتسامته . هو فكره وهدفه الأجتماعي . وإذا كان بعض السفهاء ذات يوم قد كتبوا أو قالوا أنه أنتهى لمجرد أن بعض الكوميديين الشباب حققوا إيرادا ممتازا على شباك التذاكر لمرة أو مرتين ، فأحرى بنا أن نسأل أين هم هؤلاء الذين حققوا هذه الأيرادات الموسميه من ذاكرة السينما والفيلم العربي ؟ أين محمد هنيدي اليوم في مقياس " ريختر " السينمائي ؟ وأين محمد سعد ؟ وأين وأين ؟ مجرد سحابة نجاح موسميه ومرّت ... ويبقى عادل إمام في طليعة الأساتذه .. بل هو واحد من قلائل ستترك لهم السينما مكانة غير عاديه . على مدى زمن طويل قادم . ثم تعالوا نقيّم عادل إمام بعد هذا العمر الفني الحافل ؟ ما الذي فعله أو قاله في فيلم ما ولم نصل اليه اليوم ؟ فقط سأذكر الذين ينتقصون من قيمة هذا الرجل - القيمه ، ببعض أفلامه ، وأدعوهم للعودة أليها بتمعّن ... هل ننسى " حتى لا يطير الدخان " ؟ أم ننسى "طيور الظلام " ؟ أم نتجاهل الفكره الأهم من فيلم " الإرهابي " ؟ هل أصاب بمقاييس اليوم أم أخطأ ؟ أم بالغ بتصوير ما لم نره ونعيشه اليوم ؟ عادل إمام ، فكرة ، وموقف ، ووعي شعبي . سخّر شعبيته التي كسبها من الكوميديا البسيطه للذهاب الى أمور ذات قيمة في مجتمع عربي شبه أميّ ، ومتخلف ... وما يحذّر منه عادل إمام ليس الإسلام ... بل التطرّف بأسم الإسلام ... وإذا كنا بعد كل هذا لم نفهمه ؟ ولم نقيّمه كما يجب ، ولم نلحظ فكرته كما أرادها ... فنحن إذن لا نستحق تعبير شبه أميّ ومتخلف ... بل قلّ ... أقلّ من هذا بكثير .