أغنيات ورده من بلال زين ... أين أصبحت ؟
=============================
بقلم د ز جمال فياض - عن مجلة زهرة الخليج
بقلم د ز جمال فياض - عن مجلة زهرة الخليج
عندما أطلق الفنان فضل شاكر ألبومه منذ سنتني تقريبا وفيه أغنية "وإفترقنا" التي لحنها له بلال زين، أطلقت الفنانه ورده الجزائريه دعوتها للملحن الكبير ليحضّر لها ما يناسبها من ألحانه. وبالفعل حصل اللقاء بين الكبيره ورده والموهوب بلال وتمّ الإتفاق. وراح بلال زين يبحث عن المناسب من الكلام، ليجد عند الشاعر اللبناني منير بو عساف أغنيته الأولى ومن ثم أغنيته الثانيه، ثم وجد عند شاعر مصري الأغنية الثالثة والرابعة ... ولحّنَ بلال زين وأسمـَعَ وسـَجّـَل ...ثمسمِعـَت ورده اللحن الأول وجـُنـّت به ووضعت صوتها على الأغنية اللبنانية، ومنذ أيام قليله، سمعت عند بلال زين الأغنية اللبنانية بصوت ورده.
يقول مطلع الأغنيه اللبنانيه " أيام منعدّا" التي كتبها منير بو عساف :
"أيام منعدّا ، ولو فينا نردّا ... كنّا ردّينا أوقات ، صارت هلأ ذكريات... لكن يا خساره الحياة، بتمرق ما فينا نردّا... ".
بلال زين وضع لحنا ساحرا، لا يمكن وصفه وتقييمه بسهولة خصوصا لمن لم يسمعه بعد. أما أداء ورده بصوتها الدافيء والمليء بالحنان والطيبه والفخامه فقد أثار عندي حنين وتجييش للمشاعر كادت تنتزع دمعة حبّ وحنين وشجن من عيني. ورده في هذه الأغنية تغنّي بصوت الحنين الى عمر مضى ، والى زمن لن يعود، لقد شعرت بصوت ورده في هذه الأغنيه وكأنها تندم وتتألّم وتتأسّف وتغني كما لم تغنِّ من قبل. لقد وضعت خلاصة حبّها وحنينها وطيبتها كإنسانةفي هذه الأغنيه. وطلبتُ من بلال أن يعيدها، ويعيدها، وسمعت ولم تكفـني هذه المرات. ثم أسمَعـَني بلال الألحان الباقيه بصوته لأن ورده لم تضع صوتها سوى على أغنية " أيام منعدّا". وكلها ألحان يستحق بلال عليها الكثير من التهاني والتقدير. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بالخط العريض والطويل وكل الأشكال : ما هو مصير هذه الأغاني ؟ ولماذا لم نسمعها بعد وهي جاهزه منذ مدّة طويله ؟ ولهذا موضوع يطول شرحه، ويمكن إختصاره بأنه خلاف بين "روتانا" والملحن بلال زين وغيره من الملحنين. والخلاف يمكن إختصاره – حسب بلال زين- بأن "روتانا" أسست شركة نشر تشتري اللحن من صاحبه، الذي يتنازل عن اللحن تنازلا كاملا لا رجوع عنه، بحيث لا تعود للملحن أي علاقة مادية أو حتى معنوية باللحن. وتصبح الشركة المالك الحصري والوحيد للمصنف الفني تفعل به وتستغلـّه كيفما تشاء دون الرجوع الى صاحبه، بل حتى صاحبه لا يمكنه أن يستغلّ اللحن بعد هذا التنازل، دون الرجوع الى الشركة المالكة. في حين كانت العلاقة سابقا بين الملحّن والشركة تقتصر على أن "يسمح" الملحن للمطرب وشركة الإنتاج بأستغلال اللحن بصوت مؤديه ، وكان يوقع "عقد سماح" وليس "عقد تنازل" . وهذا ما يرفض الملحّن بلال زين التوقيع عليه. وبالتالي وقعت الأغاني التي وضعها للوردة الكبيرة في فخ الخلاف. والنتيجة أن ورده ستضطر لتأجيل صدور هذه الأغاني للألبوم الذي يلي ألبوم "روتانا" القادم قريبا. وهذا ما أرفضه كواحد من جمهور بلال زين الملحّن وورده المطربة الكبيرة. والمطلوب أن تقوم إدارة "روتانا"بتعديل بسيط على العقد الذي تطلب توقيعه مع بلال ولو لمرّة واحدة، لنكسب عملا فنيا غير عادي من جيلين يمكن أن يكون اللقاء بينهما حدثا فنيا مدوّيا يسعد الجمهور في زمن قلّت فيه السعادة وكثر فيه الغناء الرخيص. وأرجو أن يكون الكلام الذي قلته لبعض المسؤولين في "روتانا" قد وجد طريقه الى أذن من يجب أن يسمعه !!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق