الجمعة، 20 يناير 2012

عاصي الساحر ... على " أم تي في " ... بقلم د . جمال فياض - عن مجلة زهرة الخليج




عاصي الساحر على "أم تي في"




بقلم د . جمال فيّاض




=============================




هكذا هو دائما ، يصمت طويلا قبل أن يطلّ نجما كبيرا . إنه عاصي الحلاني ، الفارس الذي ظهر فارسا بكل ما للكلمة من معنى على شاشة " أم تي في " اللبنانيه . اللقاء الذي كان في مزرعة عاصي الحلاني ، والذي أجرته الإعلاميه جومانه بو عيد ، تخللته أغانٍ تمّ تسجيلها للسهرة الخاصه بعيد الفطر السعيد . اللقاء كان عاديا جدا ، ولم تذهب جومانه بعيدا في حوارها مع عاصي ، الذي كان باديا عليه أنه يمكن أن يجيب على أي سؤال مهما كان صعبا أو محرجاً ... لكن جومانه لم تكن مستعدة كما يجب للحوار ، على عكس ما هي عليه دائما . قد يكون الإعداد خذلها هذه المرّه ، لكن لا يهمّ ، فقد عوّض عاصي الحوار البسيط بغناء غير بسيط وأكثر من رائع ... لقد أنطلق عاصي بفرقتيه ، الموسيقيه والأستعراضيه الى مكان غير مألوف عند نجوم الغناء العرب . وهذا إن دلّ ، فهو يدلّ على السخاء الذي يتمتّع به عاصي الحلاني في كلّ عمله الفني . إن إستحضار فرقة إستعراضيه كبيره ومحترفه تصاحب ما يغنّيه عاصي على المسرح أمر ليس جديدا ، ونحن لطالما تابعناه يغنّي بهذه الصحبة الفنيّة الجميله ، لكنه هنا كان بمنتهى الإستعداد لتقديم عمل يذهل المشاهد العربي والمعجبين بكلّ معنى الكلمه . لقد كانت إطلالة عاصي الحلاني عبر شاشة " أم تي في " يمنتهى الجمال والروعة ، وكان غناء عاصي بمنتهى الإحتراف والموهبه ، كما كان حضوره مبهرا ... والتناغم الذي أشعرنا به فارس الغناء بينه وبين الفرقة ، يدلّ على أنه يفعل ما يفعله ، ويقدّم ما يقدّمه لأنه أولا يحترم جمهوره ويسعى بأستمرار لتقديم الأجمل . وثانيا لأنه يحبّ فنّه ، ولا يسعى فقط اليه لأنه مجرد مهنة يقوم بها ....




لقد أكّد عاصي مرّة أخرى أنه ليس مجرد مطرب ناجح بلونه وصوته ... بل بذكائه وحسن تقديره للأمور ... الشكل المناسب للمكان المناسب .




من جهة أخرى ، لا بد من التنويه بما أصبحت عليه فضائية ال " أم تي في " في هذه الفترة القصيرة نسبيا منذ عودتها الى البث يعد توقّف كان كافيا ليميتها ويلغيها عن خارطة الفضائيات العربيه ... ففي العام الماضي قدّمت ال " أم تي في " سهرة مع السوبر ستار راغب علامه في عيد الفطر ، ويومها أنتقدنا راغب على هذه الإطلالة الضعيفه ، واليوم تقدّم عاصي ، وأعرف أنها سجّلت سهرة مع جورج وسّوف ... وهذا إنما يدلّ على أنها تتقدّم بقوّة واضحه ، وهي حجزت منذ مدّة لا بأس بها مكانتها في الصفوف الأماميه . وما قبول النجوم بالذهاب الى برامجها وسهراتها الخاصه ، إلا نوع من التقدير والإعتراف بحجمها على خريطة الناجحين ... ليس فقط في سهرات المنوّعات ، بل أيضا في الدراما وهي التي تختار من الدراما ما يجعلها سبّاقة بإستمرار ... ويستحق ميشال وجهاد المرّ الكثير من التهاني على هذه الإنجازات المتتاليه في عالم الإعلام التلفزيوني ...




================================================

ليست هناك تعليقات: