الجمعة، 8 فبراير 2013



راغب والنقد ... والإجتماع العاجل !

 بقلم : جمال فيّاض
عن مجلّة "زهرة الخليج" ...

أمر مضحك حصل معي منذ أيام ويستحق أن أرويه لمن يهمّه الأمر ومن يجب أن يعتبر من الفنانين الكبار. فقد كتبت نقدا فنيا في ديو غنائي سجّله الفنان راغب علامه مع مطربة تركية وصوره فيديو كليب، ثم أطلقه عبر الإذاعات ومحطات التلفزة العربية والتركية في آن واحد. وبعدما أرسلت مقالتي للزميل ربيع هنيدي رئيس القسم الفني في مجلّة "زهرة الخليج"، إتصل بي راغب في اليوم التالي يدعوني لمرافقته الى تونس لإحياء حفل فيها، معتبرا أننا يمكن أن نقضي إجازة سريعة في تونس على شاطيء مدينة الحمّامات. وهناك لن أحكي لكم عمّا شاهدته في تلك السهرة من إكتساح جماهيري للحفل لأنه ليس موضوعنا هنا. إلا أني إستفدت من الرحلة ونقلت بالصوت والصورة في تحقيق خاص لبرنامج "عيون بيروت" هذه السهرة الرائعة بكل ما للروعة من معاني. وفي اليوم التالي، وبينما كنا نجلس على شاطيء الفندق الجميل في المدينة الساحرة، راح راغب يتلقّى عبر تويتر من أصدقاء يتابعون "زهرة الخليج" أن مقالتي المنشورة في العدد الصادر يوم الجمعة الماضي فيها نقد لأغنيته التركية !! التفت راغب نحوي وسألني: هل كتبت شيئا عن الأغنية في مقالتك؟ ضحكت وقلت له طبعا.. فقال:  لكنهم يقولون أنه سلبي، فقلت طبعا... الأغنية لم تعجبني.. ضحك عميقا وقال أنت غريب، لا أحد يصدّق أنك صديقي وتنتقدني بهذه القسوة، يقولون أنه نقد قاسٍ ... وبالمختصر ماذا فعل راغب؟ قال لشقيقه خضر، عندما نصعد حضّر الأغنية والكليب والكومبيوتر ، سنشاهد ونستمع معا للأغنية من جديد ويجب أن نناقش وجهة نظره معا لنعرف أين هي نقاط الضعف التي إنتقدها ونستمع فلربما فاتنا أمرٌ ما. وبالفعل بعدما قضينا نهارنا على الشاطيء جلسنا حول طاولة ورحنا نشاهد الكليب ونستمع للأغنية من جديد... وقلت رأيي وكررت ملاحظاتي ودوّن خضر علامه كل ما دار في الإجتماع لتتمّ دراسته في بيروت وبعمق. هذا هو راغب علامه، وتسألوني ما هو سرّ هذا النجاح الإكتساح رغم مرور العقد الثالث على دخوله عالم الغناء وهو مستمر في قمة النجاح؟ المهم أن راغب إبتسم وضحك وقال حتى أنا لم توفّرني؟ سامحك الله !! وضحكنا وتابعنا رحلتنا الإستجمامية في تونس التي تعيش أحلى أيامها وأمنها وفرحها.