السبت، 4 فبراير 2012

كلمة هامة الى جميع أنواع "الفانز" - بقلم د. جمال فياض - عن مجلة زهرة الخليج

كلمة هامة الى جميع أنواع ال "فانز"

========================

... ولمن يجهل لغة الفنانين ومعجبيهم، "الفانز" معناها بالعربية " المعجبون" ... و"الفانز"، هم جمهور الفنان المتحمّس له بشدّة وبقوّة، تصل الى حدّ التعصب لا بل الإستماتة في سبيل الدفاع عنه. وتصل حالة الإعجاب عند بعض الفانز الى حالة من الهـَوَس، الذي يتطوّر الى حالة الأذيّة والضرر الجسدي والنفسي. والضرر النفسي هذا، هو لبّ الكلام هنا. فمن المعجبة التي تكاد تقتل الفنانة لطيفة والتي إستدعت حالتها الهستيرية اللجوء الى الشرطة والحماية الأمنية، الى مهووس باسكال مشعلاني الذي كاد يموت حرقة منها ومن تعلّقه بها، الى مهووس راغب علامه الذي أطلق عليه النار وكاد يصيبه لولا لطف الله به وبأسرته... وقبل هؤلاء، هل ما زال بعضكم يتذكّر المعجب بالموسيقار محمد عبد الوهاب والخطر الذي تهدّده بسببه؟ أو معجب أم كلثوم الذي شوّه سمعتها عندما إدّعى أنها زوجته؟ أم مجنون سعاد حسني ...إلخ إلخ...

كل هؤلاء كوم، ومجموعات الفانز المتحمسين كوم آخر... وفي حين يجامل الفنان هؤلاء الشبان الذي يرفعون معنوياته في الأماكن التي يحيي فيها حفلة ما، هم يكدّرون حياته في أماكن أخرى، ويشوّهون سمعته في مكان ثالث وعلى الفايسبوك وفي المواقع الألكترونية. وقد يكون آن الأوان ليعرف هؤلاء رأي الفنان بهم، بصراحة ومن حيث لا أحد من المشاهير يجروء على الإجهار برأيه بهم...

هؤلاء الفانز، يحبون نجمهم أو نجمتهم. يزورونه فيسعد بهم، ويتصلون به فيجاملهم بسلام وكلام مرّة، ويتهرّب منهم عشرات المرّات. هؤلاء الشبان الذين يعتقدون أن مجرّد اللقاء بنجمهم ونجمتهم يعني أنهم صاروا من أهل البيت والأسرة. وإذا وجّه لهم النجم دعوة الى لقاء أو غداء، فهذا معناه أنهم لم يعد بينهم وبينه أي نوع من أنواع الحواجز. ويتوه عن بالهم أن الفنان يستنجد بهم فقط عندما يكون العمل الجديد على نار حامية. فيحمّي فيهم النخوة ليحملوا سيفه الفني ويطلقهم ليروّجوا لألبومه أو عمله الجديد أو حفلته القادمة أو مهرجانه. وربما يستعين بهم لشنّ حملات إعلامية ضد شركة، أو مجلة، أو ناقد أو متعهّد حفلات ... أو أي شيء من هذا القبيل. وعندما تنتهي المعركة، لا يعود يردّ عليهم بحجّة أن مدير الأعمال يضع بينه وبينهم حاجز، وأن شقيقه أو زوجها يفرّق بين الفنان والمعجبين. ولا يعرف هؤلاء المساكين أن الفنان في أغلب الأحوال إن لم يكن في كلّ الأحوال هو الذي يعطي الأوامر بإقفال الباب عليهم، أو بفتحه عليهم. نعم، الفنان هو صاحب الأمر والنهي، وهو يعرف أنه سيتحوّل الى ملاك وبطل و"غراندايزر" بنظرهم عندما يكسر القفل الذي أمر هو بوضعه، ليطلّ على "فانزه" قبل أن تبدأ معركة جديدة ينوي خوضها. وليعرف كل هؤلاء، أن الفنان يعرف كل تفاصيل علاقتهم بمدير أعماله أو شقيقه... لكنه يطنّش، لأنه مش فاضي...

"هسه إفتحوا قوس" ...

أعرف سلفا، أن هذه السطور لن ترضي الفنان ، ولا الفانز ... وكل واحد يعرف لماذا لا يريد أن يرضى أو يقتنع بها... "وهاي أقفلنا القوس ...".

============================================

ليست هناك تعليقات: