السبت، 20 فبراير 2010

الدوحه ، لقاء الأحبّه ... و" بيت الحكمه " في عاصمة الثقافه العربيه بقلم د . جمال فيّاض


صوت وصدى
--------------------

جمال فياض
---------------

الدوحه ، لقاء الأحبّه ... و" بيت الحكمه " في عاصمة الثقافه العربيه
--------------------------------------------------------------

هنا على أرض الدوحه ، نعود لنلتقي أصدقاء وزملاء ومحبين وفنانين ومن كل حدب وصوب في بلاد العرب ، على أرض قطر ، وفي عاصمة الضيافه . لمرة أخرى ، تدعونا قطر لزيارة الدوحه والأحتفال بها عاصمة ومدينة للثقافة والحضارة والنموّ المضطرد بل الأسرع من الضوء والإبهار . وأحتفلنا بها معا ، وفرحنا لها معا ، وأضاءت لنا شمعا ونورا وحبّا ، فأفرغنا في شوارعها و" سوق واقف " وعلى الكورنيش كل إعجابنا وأنبهارنا بها وهي تكبر وتنمو كما الطفل القائم من غفوة وقيلولة . منذ عام فقط كنّا هنا ، وكانت هناك بعض أحلام تكبر ، وبعد عام نأتي فنكتشف ونتفاجأ بالتغيير والتوسّع وكيف أصبحت بقعة الضوء فيها أكبر وأوسع .
في مهرجان الأفتتاح الذي حضره سمو أمير قطر و كبار هذا البلد الكبير بأحلامه ومعجزاته العمرانيه ، ورئيس سوريه وحاكم الشارقه ، وأقلام العالم العربي وعيون مثقفيها وشعرائها وكتّابها ، شاهدنا عملا مسرحيا جميلا يختصر مشوار العرب وتاريخهم مع العلم والثقافه .... أنها مغناة أو أوبريت أومسرحية " درامستعراضيه " " بيت الحكمة " الإستعراضيه . التي أعدها من ألفها إلى يائها نخبة من الفنانين السوريين وفرقة "أنايا ".وأخرجها الفنان جهاد سعد . وقد كانت لوحة أستعراضية فخمه جدا ، لولا بعض الهبوط في سرعة الحوار ، وبعض الأخطاء الفنيه التي ما كان يفترض بهذه الأسماء المشاركه أن تقع فيها .خصوصا أنه يتمّ الإعداد لها منذ أشهر طويله ، والمفاجأة كانت أن الجمهور بدأ بالدخول الى الصالة وكانت بروفات الصوت ما زالت جاريه !!! لكن مما لا شك فيه فقد أبهرت الفرقة الأستعراضية الحضور بملابسها ورشاقة راقصيها وضخامة الحضور الفني الطاغي على مسرح كبير قلما تتمكن فرقة أستعراضية من ملء خشبته .
أيام قليله لكنها لا تنتسى بسهولة قضيناها في الدوحه وسط حفاوة بالغه من إعلامييها ومسؤوليها الثقافيين ، جعلتنا نتمنى لو أن الإقامة طالت لأكثر وأكثر ... خصوصا تلك السياحة المميزه في " سوق واقف " ، ومراكز الدوحة التجاريه وكورنيشها البحري الجميل .... وفنجان " الكرك " في مكتب الفنان القدير مدير إذاعة " صوت الخليج " محمد المرزوقي ، على وقع صوته الهاديء وحديثه الشيّق ، وآرائه الفنية التي لا ننشرها عملا بمبدأ " المجالس بالأمانات " ، فهو مثلنا ، لا يطيق فوضى الفنّ والإعلام التي نعيشها ، لكن ما يعزّيه ويعزّينا وجود عدد لا بأس به ممن يستحقون الإعجاب ....
رحلة الأيام الثلاثة الى قطر ، كانت كما حلم لاح لعين الساهر ... في الدوحة ، وعندما صحى منه عاد بأحلام أحلى ، وأمل بأن هذه البلاد تكبر وتزدهر وتحبّ وتسالم الحياة ، لتصل إلى برّ الحضارة في الألفية الثالثه بكل جداره ... شكرا قطر .

ليست هناك تعليقات: